منذ عدة ايام استوقفنى سؤال....
كعادتى ,لدى الكثير من الاسئلة ولكن لهذا السؤال وقع مختلف
اود ان اوجه هذا السؤال لكل الرجال الذيين ولدوا بين 1930 و 1960
بجميع اللغات...لكل من كان له يد فى صياغة التاريخ
مسلم او مسيحى او يهودى او حتى ملحد
عربى او اجنبى ابيض او اسمر ...
اين نذهب من هنا ؟ اين يمكننا ان نتجه؟
انا اعتبر من الجيل الثانى من المهاجرين من مصر...(.نحن الان بصدد نمو الجيل الثالث خارج الاراضى المصري)ة
سؤالى ....اين نذهب, اذا اتخذت الدين قالوا انك رجعى و الان استطاع الاعلام ان يسميهم بالارهابيين
ان اقبلت على الدنيا قاوا انك بوهيمى,ام انك انسان مادى.....
ايها الاباء,يا رجال الماضى يا قادة الدول.....يا من كانوا يتربون على ايادى العظماء.....
الستم انتم الجيل الذى اعلن ان الهجرة هى الحل؟
انتم من حارب وقرر ان الاستقلال التام او الموت الزوئام.....
وانتم من شاهد المسلمون يذبحون فى البوسنة
اليس من جيلكم صدام...الذى قتل و شرد و اشرف على الدمار
اليس من جيلكم من اعلن الحرب على الارهاب و اعتدى على العراق
اليس من جيلكم من قرر ان يغتال السادات بعد ان عبر و انتصر
الستم تنتم من قرر ان يطيح بالملكية المصرية املا فى العدل الاجتماعى....و ماذا كنت النتيجة الان
الستم انتم من قلتم ان عدوية هو انحطاط للاغنية المصرية....ما رأيكم فى شعبان و ابو الليف
الستم انتم من قال ان الشرطة فى خدمة الشعب....ما رايكم فى فيديو هتك عرض مواطن بالعصا
الستم انت من كتب اشعار يتغزل فى النيل....ما رأيكم فى ازمة النيل حاليا....
الم تعلمونا ان الدين طلب الا يغالى الاباء فى المهور.....ما رايكم فى طلبات الزواج التى تطلبوها انتم من الراغبين فى الزواج من بناتكم بعد ان كنتم تدفعون 7 جنيهات ايجار شهرى للشقة
انتم من سعر الماء و الدواء اغلى من البانجو و الحشيش !!!!!!
قد لا يسعفنى الوقت فى سرد مصائبكم.....و سرقاتكم و جرائمكم ...
ولكن يمكننى ان اقول انى اخترت.....اخترت ان اعلم ابنائى انه لا وجود لشىء اسمه "الماضى" او التاريخ"
لأنكم و بمنتهى البساطة ,اخطأتم...لقد كذبتم على و عاى ابناء جيلى....
و الان جاء دورى ان اقرر و ان اختار ما اكتب.....
لن اسمع أى نصيحة,و سأشكك فى كل معلوماتكم.....لانى انا من ادفع الثمن حاليا...انا من اعيش مع امراض و فيروسات خبيثة من اختراعكم....انا من يعيش مع اطفال ايتام بسبب حروبكم.....و غيرهم مرضى نفسين
انا من عليه ان يقلق على مستقبل الماء و الجفاف فى الارض....انا من عليه ان يعالج الكراهية التى زرعتوها فى عقولنا تجاه الغريب لانه يختلف عنى فى اللون او الدين
انا الان من سيقود......يقرر....يجرب....يكتب....
و بدونكم...